رئيس الدولة ومحمد بن راشد يبحثان في العين عددا من الموضوعات التي تهم شؤون الوطن والمواطن
ثقوب على جسم طائرة أذربيجان المنكوبة وتكهنات بشأن «إسقاطها»
استنتج خبراء مستقلون من تحقيق أولي، شمل نظرة فاحصة ألقوها على هيكل الطائرة الأذرية التي تحطمت الأربعاء في كازاخستان، وعلى متنها 62 راكبا وطاقم من 5 أفراد، نجا 32 منهم، أن دفاعات جوية روسية ربما أسقطتها أثناء صدها لهجمات شنتها مسيّرات أوكرانية على «غروزني» عاصمة جمهورية الشيشان الروسية، وفقا لتقرير موحد المعلومات نشرته وسائل إعلام دولية، بينها صحيفة «التايمز» البريطانية.
من الأدلة، ثقوب متنوعة الأحجام ظهرت على هيكل الطائرة التابعة لشركة الخطوط الجوية الأذرية، تشبه ما تحدثه الشظايا والطلقات النارية، ما أثار الشك برواية رسمية، ملخصها ما تم ذكره عن الطائرة، من أنها اصطدمت بسرب من الطيور، فقد ذكر أحد الخبراء أن الاصطدام بالطيور يؤدي عادة إلى هبوطها بأسرع ما يمكن.
لكن الطائرة، وهي طراز إمبراير E190AR برازيلية الصنع، كانت في رحلة من مدينة «باكو» في أذربيجان إلى «غروزني» بالشيشان، تحطمت على بعد مئات الكيلومترات. كما قال خبير طيران لوكالة «رويترز» إن اصطدامها بالسرب غير مرجح. ودل التحقيق الأولي، أن الطائرة فشلت في الهبوط، وانحرفت عبر بحر قزوين قبل أن تتحطم وتشتعل فيها النيران في كازاخستان.
مع ذلك، قال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، إن من السابق لأوانه التكهن بسبب تحطم الطائرة، وأشار إلى أن سوء الأحوال الجوية ربما اضطرها إلى تغيير مسارها. وخلص محللون عسكريون مستقلون روس من فريق استخباراتي، مساء أمس الاول، إلى أن الثقوب قد تكون من ضربة بأحد صواريخ للدفاع الجوي طراز Pantsir-S1 كانت تصد 50 مسيّرة أوكرانية، فيما قال موقع Rybar الموصوف بأنه قناة مؤيدة في Telegram للكرملين: «تم إسقاط العديد من المسيّرات فوق أوسيتيا الشمالية وإنغوشيتيا المجاورة».
كما كتب يوري بودولياكا، المدون المؤيد للكرملين، أن أضرارا ظهرت على الطائرة «تتوافق مع صاروخ دفاع جوي، حيث انفجر من الجانب وما فوق». وأن بعض الناجين يتذكرون ضجة سمعوها أثناء محاولة الهبوط الثالثة في غروزني ربما تم التقاطها في رد دفاعي على هجوم استهدف غروزني».
ولاحظ أوليفر ألكسندر، الباحث في الاستخبارات، وجود ثقوب دخول على أحد جانبي المثبت الرأسي للطائرة، وثقوب خروج على الجانب الآخر. وقال: «إذا كان سببها طائر أو حطام أثناء الاصطدام، فإني أتوقع المزيد من الخدوش حول الثقوب. يبدو أن كل قطعة كانت لها طاقة حركية كافية لاختراق جسم الطائرة بدلا من مجرد إحداث خدوش فيه».